استغفارات وأدعية مكتوبة يعتبر الاستغفار هو واحد من العبادات الهامة التي يجب علي كل مسلم القيام بها فالاستغفار كان يقول عليه بعض التابعين والأئمة بأنه سيد الطاعات، حيث يجب علي كل مسلم أن يستغفر الله سبحانة وتعالي في كل وقت وفي كل مكان، وأيضاً يجب علينا إن نستغفر الله سبحانة وتعالي حتي يتم قضاء الحاجة وطلب السعادة وراحة القلب، والاستغفار يغفر جميع الذنوب والمعاصي ويجعل الإنسان قريب من المولي عز وجل.
وأي شرف أشرف للخلق من أن يكون عبداً لخالقه. وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: على عهدك: أنا مقيم على ما عهدت به إلينا من الطاعات والكف عن المحرمات، مستقيم على شرعك ودينك. ووعدك: فالعبد يستقيم وهو مصدق بما وعد الله به أهل الاستقامة. ما استطعت: أي بحسب مقدرتي لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. فيكون معنى الجملة كاملة: أنا مقيم على الوفاء بعهدك لنا، وموقن بوعدك يوم الآخرة. أ عوذ بك من شر ما صنعت: أَلجأُ إليك من شر ما صنعت، وإنما يستعيذ المسلمُ بالله من شرِّ ما يصنع لأنه لا عاصم مما يٌسخط الله إلا الله. أبوء لك بنعمتك عليَّ: أعترف لك بنِعمك، فشكر النعم يكون بثلاثةٍ: بالاعتراف بها باطناً، والتحدُّث بها ظاهراً، واستعمالها في ما يرضي الله. فكل نعمة إنما هي من الله. وأبوء لك بذنبي: أي أعترف لك بذنبي فالاعتراف بالذنب سبب لتكفيره. اعترف آدم وزوجه عليهما السلام بالذنب فثاب عليهم. فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت: هذه الجملة مشتملة الدعاء بالمغفرة والاعتراف بأنه لا يغفر الذنوب إلا الله وهما سببان من أسباب مغفرة الذنوب. قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا الله فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا الله وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران: 135].
خلقتني وانا عبدك: اقرار من العبد نفسه بان الله عز وجل هو من خلقه وشكره على النعم التي منحها الله لعباده، والتي تتمثل في خضوعنا وتذللنا لله. وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت:ويعتبر ذالك الدعاء من يلجا له بحاجة الى المغفرة من الله عز وجل ، حيث يظهر الخضوع والتذلل والاستسلام لله عز وجل وبكل الجوارح المعنوية والمادية التي تسكن القلب، ويكون مستعد بالالتزام التام في اوامر الله وكل ما يدعونا الله اليه من عبادات والتزامات. أعوذ بك من شر ما صنعت: أيضاً هذا الدعاء يظهر ما يشعر به الإنسان الداعي اللاجئ إلى ربه مدى ندمه ونفوره من أعمال الشر أوالأعمال المنهي عنها، إن كان قد اقترفها من قبل، ويطلب من الله الاستعاذة منها وأن يجنبه إياها. أبوء لك بنعمتك عليّ:بعدما حمدنا الله عز وجل على نعمه ونعمة العبودية، فيقر هنا عن مدى شكره وحمده لله عز وجل عن نعمة خلقه ونعمة العبودية ويقر مدى شكره وحمده لله عز وجل عن باقي النعم التي انعمها الله عز وجل للانسان. وأبوء بذٍنبي فاغفر لي: ولأنّ الاعتراف بالذنب، كان من أهمً خطوات التوبة النصوح والرجوع إلى الله فإن فِي هذا الدعاء ما يمكن من ذِلك، حيث بقول هذه العبارة يقر العًبد بكل ذنوبه التي فعلها من قبل، ويعترف بِها، ومن ثم يطلب رحمة الله ومغفرته في ِتلك الذنوب.